أكّد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي أن لا استقرار من دون إستقرار سياسي وامني، مضيفاً: " إن "حزب الله" وامينه العام السيد حسن نصرالله هما المسؤولان عن ضرب الاستقرار السياسي في لبنان بمنع إنتخاب رئيس للجمهورية وضرب الاستقرار الامني عبر زجّ لبنان في آتون النار الاقليمية دون الرجوع الى المؤسسات الشرعية اللبنانية، كي تكون هناك جبهة بين إسرائيل وإيران الممثلة بـ"الحزب".
وفي مقابلة صحافية من باريس، اشار الى ان المواجهة هي بين "حزب الله" واسرائيل والغائب الاساسي هو لبنان دولة وشعباً ومؤسسات، وسأل: "بالتالي من كلف امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله بزج لبنان في هذا الاتون وبهكذا حرب؟ لن نقبل ان يجرنا احد الى معارك لا رأي لنا فيها ونتيجتها كارثية على لبنان كما حصل عام 2006".
رداً على سؤال، أجاب: "من الوارد جداً ان تعوّض تل ابيب عبر الجبهة اللبنانية عن المأزق الاسرائيلي الكبير في غزة وعن مأزق نتنياهو. هذا ما دفع إسرائيل على إرتكاب جرائم في غزة وبحق الشعب الفلسطيني لا مثيل لها في العصر الحديث. لن يترددوا بالانقضاض على لبنان لحرف الانظار عما إرتكبوه في غزة".
تابع: "السؤال الفعلي من يحدّد مصلحة لبنان العليا ومن له الحق بزج لبنان في مواجهة أو تفاديها؟ الجواب حكماً انه ليس حزب ولا مجموعة. لن نقبل ان يزج لبنان في آتون النار التي إن إشتعلت لا ندري متى ستنتهي. إن كانت إيران مستعدة لهذه الدرجة لمواجهة اسرائيل فلتواجهها بجيشها وبمصالحها العليا ولا تطلب من مكون كحزب الله ان يواجهها بالوكالة عنها".
كما اشار بو عاصي الى ان "القيادة السياسة لا تستسلم للامر الواقع وهذا دورنا كـ"قوات لبنانية" وكتكل "الجمهورية القوية". حين احتل النظام السوري القاتل المجرم لبنان ودمرها طيلة 30 سنة، بقينا صامدين وواجناه. واليوم علينا ان نصمد كشعب لبناني وكقواتيين".
ختم بو عاصي: "من السهل كثيرا ان يستسلم المرء أمام الصعاب، لكننا سنصمد ولن نسمح بتدمير لبنان لا على يد حسن نصرالله ولا على يد النازحين السوريين. فلبنان حاجة لكل مواطن لبناني اياً يكن انتماؤه الدين او السياسي".